ماليزيا هي واحدة من أكثر الوجهات السياحية رواجًا لدى السائح العربي، تعرفوا على الأسباب والمناطق السياحية التي جعلت لهذه الوجهة مكانة سياحية استثنائية
لقد حجزت ماليزيا لنفسها مكانا متصدرا في قائمة الوجهات السياحية العالمية، وأصبحت تنافس الشرق والغرب في عالم السفر والترفيه، وتتمتع ماليزيا بمناخ مداري يجعلها مناسبة للعطلات طوال العام، كما تتنوع فيها الفنادق والأنشطة المسلية حيث تقدم للعائلات متعة التسوق وقضاء أجمل الأوقات في الحدائق ومدن الملاهي والألعاب الكثيرة فيها، بالإضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة والجبال والبحيرات والمعالم الثقافية والدينية، وهي من الوجهات منخفضة التكلفة وتناسب كافة أنواع الرحلات سواء للأفراد أو الأزواج، ما هي أشهر المعالم والمدن السياحية في ماليزيا؟ هذه القائمة ستفيدكم.
العاصمة الماليزية كوالالمبور
سيشعر الزائر للعاصمة الماليزية كوالالمبور بالانبهار لما طرأ على هذه المدينة التي كانت فقيرة فيما مضى، وتحولت اليوم إلى مدينة صناعية كبيرة وحديثة تزخر بالمباني الشاهقة الأنيقة والأسواق والمتنزهات، وربما لا تكاد تخلو صورة تذكارية لكوالالمبور من منظر "البرجان التوأمان بتروناس" اللذان يشهدان على التقدم الكبير الذي حققته ماليزيا، والعاصمة مغرمة بنقل الزائرين عاليا إلى السماء في رحلات بانورامية لالتقاط أجمل الصور، وهذا ما يمكن تحقيقه في زيارة إلى أعلى ناطحات سحاب البرجين "بتروناس"، حيث يمتدان على 88 طابقا، وكي تظفروا بفرصة التقاط أروع الصور للمدينة من الجسر العلوي الذي يربط بينهما لابد من انتظار طويل أمام شباك التذاكر للدخول في مجموعات متفرقة تضم 20 شخصا، أما إذا كانت الحماسة أقوى من الصبر؛ يمكنكم التقاط نفس الصور الرائعة ولكن في "برج الاتصالات" الذي يشهد ازدحاما أقل ويوفر إطلالة أخاذة على كوالالمبور.
لأن التطور مرتبط تماما بمراكز التسوق والمولات الحديثة ننصحكم بزيارة Suria KLCC الملاصق للبرجين التوأمين والذي يمتد على 7 طوابق تأخذكم في جولة تسوق حول أشهر الماركات العالمية والمقاهي والمطاعم والسوبرماركت والسينما والمتاحف وحوض الأكواريوم المدهش، ويمكن زيارة هذا المول يوميا من الساعة 10 صباحا وحتى 10 مساء، وتحيطه باحة جميلة تنتشر فيها النوافير الراقصة للمشي في ساعات المساء التي تلونها أضواء الأبراج والأسواق المبهرجة.
أما شارع "جالان ألور" فيقدم تجربة مغايرة للتسوق وتذوق الطعام، حيث تبدأ حشود الزائرين بالتجمع مع اقتراب الساعة الثامنة مساء لتذوق أغرب وأشهر الأطباق والمأكولات البحرية الآسيوية في عشرات المحلات والأكشاك والمطاعم والمقاهي الشعبية، وتستمر حفلة الطعام هذه حتى الخامسة صباحا، وللحدائق نصيب الأسد في مدينة كوالالمبور، حيث يمكنكم التجول في حديقة الزهور وحديقة الفراشات وحديقة الحيوانات وختامها حديقة الطيور التي تُعد الأجمل وتضم مئات الأنواع من الطيور، وتنقسم إلى 4 مناطق تتخللها البحيرات وبتكلفة دخول 50 رينجيت.
في أية رحلة إلى ماليزيا ستكونون بحاجة لحجز فندق في كوالالمبور، أنقروا على الرابط التالي وتعرفوا على فنادق كوالالمبور:
بيتالنج جايا
يمكنكم زيارة "بيتالنج جايا" أثناء إقامتكم في أحد فنادق كوالالمبور، فهي لا تبعد أكثر من نصف ساعة عن العاصمة ويمكن الوصول إليها بالحافلة أو المترو، وتُعد مدينة الملاهي Sunway Lagoon أشهر الأسماء الترفيهية في بيتالنج جايا، حيث يقصدها الزوار من جميع أنحاء العالم للإبحار في عالم كبير من المغامرة والتشويق، وتفتح الملاهي أبوابها يوميا من 10 صباحا وحتى السادسة مساء، مع تكلفة دخول 150 رينجيت للشخص، وتضم الحديقة عشرات الألعاب والمنزلقات المائية والقطارات السريعة والأفعوانات والألعاب الإلكترونية وعدد كبير من المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية، وعلى مسافة دقائق من مدينة الملاهي ستجدون المول الشهير Sunway Pyramid حيث يستقبلكم بتمثال "أبو الهول" العملاق وديكورات الأهرامات وكأنكم في مدينة فرعونية ضائعة، ويمتد المول على أربعة طوابق أشهرها الطابق "المراكشي" المُحاط بالديكورات المغربية وعبق الشرق العربي، ويضم في جعبته عشرات المحلات من أرقى الماركات العالمية مع وجود غرف خاصة للصلاة، ويجاور المول فندقان ومحطة المترو التي تصلكم بكوالالمبور، ويمتاز أيضا بالحمامات المناسبة لذوي الإحتياجات الخاصة ويفتح يوميا من 10 صباحا حتى 22 مساء.
من التجارب الجميلة التي لا تُنسى في بيتالنج جايا هي زيارة محمية الغابة الإستوائية FRIM والتي يقع فيها مقر معهد بحوث الغابات، احرصوا على ارتداء حذاء مناسب للتسلق وانطلقوا في مغامرة في قلب الطبيعة بتذكرة دخول تبلغ 6 رينجيت فقط، تمتعوا بنزهة في الطرقات التي تشق الغابة مع الحذر أثناء تسلق الطرقات الوعرة المنزلقة، والتقطوا صورا جريئة أثناء الوقوف على أحد الجسور المعلقة المطلة على البحيرات والجداول.
هل ترغبون بحجز أحد فنادق بيتالنج جايا؟ أنقروا هُنا للوصول إلى صفحة فنادق بيتالنج جايا:
حجز فنادق بيتالنج جايا
مرتفعات جنتنج
تبعد مرتفعات جنتنج قرابة 40 كم عن العاصمة كوالالمبور، ويمكن التخطيط لزيارتها في يوم واحد انطلاقا من كوالالمبور أو الحجز في أحد الفنادق الكثيرة الموجودة فيها، وتشتهر هذه المنطقة بعربات التلفريك التي تنقل المسافرين إلى عالم خيالي أثناء ركوب التلفريك في رحلة تستغرق 20 دقيقة، وبتكلفة 6 رينجيت للرحلة الواحدة، جهزوا كاميراتكم لالتقاط أروع الصور للغابات التي يكسوها الضباب ويلفها السكون والهدوء التام، وتمتاز هذه المنطقة بأجوائها الباردة معظم أيام السنة نظرا لارتفاعها الكبير عن سطح البحر.
يُعد معبد Chin Swee أحد المعالم المميزة لمنطقة جنتنج، إذ يقع في منطقة معزولة وهادئة تلفها الكهوف ويمتد على أكثر من 10 طوابق، وتوفر الساحة المحيطة بالمعبد مناظر خلابة على الجبال التي تكسوها الغابات، وهو مكان مثالي للاسترخاء وتناول وجبة صحية في المطعم النباتي الملاصق للمعبد، وللعائلات نصيب كبير من الفرح مع مدينة الملاهي الشهيرة في مرتفعات جنتنج، ويمكن الوصول للملاهي من خلال طريق بري أو عبر التلفريك، حيث تقع على هضبة عالية باردة طوال العام، وتضم قسما مغلقا من الألعاب المسلية للأطفال وآخر في الهواء الطلق، ومن أشهر أنشطتها المسلية ما يعرف ب "عالم الثلج" الذي ينقلكم إلى الأجواء الباردة مع الثلوج المصطنعة.
جورج تاون
تقع مدينة جورج تاون في جزيرة بينانج، وكما يوحي الاسم يغلب على هذه المدينة الطابع الأوروبي الذي يؤرخ لأيام الاستعمار ويذكر بها، وهي من المدن المحببة لدى السائحين الأوروبيين، وتمتاز الفنادق فيها بالتكلفة المنخفضة مقارنة بغيرها من المدن السياحية في ماليزيا، تُعد جورج تاون وجهة مثالية لمحبي المتاحف والمعالم الأثرية والتاريخية، حيث تضم الكثير من المعابد المميزة والمتاحف الغنية، من أشهرها معبد "خوكونجسي" الذي أسسته إحدى العائلات الصينية ويتألف من طابقين بتكلفة دخول 10 رينجيت، ويزخر بالزركشات والديكورات الذهبية والرسومات الملونة.
يوجد في المدينة عدد من المتاحف النادرة مثل متحف "بينانج بيراناكان" الذي يحتضن مقتنيات نفيسة ومبهرة كانت تملكها فيما مضى عائلات التجار الثرية في البلاد، أما متحف "الكاميرا" فهو نوع آخر من المتاحف الحديثة، ويضم مجموعة مختارة ونادرة من آلات التصوير القديمة والجديدة، بالإضافة إلى معرض للصور ومحل لبيع التذكارات ومقهى أنيق، وتشتهر جورج تاون بشوارع التسوق التي تعج بالناس مثل شارع "كانون" الذي تحول إلى معرض فني يبهر الزائرين بالرسومات ثلاثية الأبعاد التي تلون جدران المباني والمحلات، وتكثر فيه الكافيتريات والمقاهي والمحلات التجارية، كما تُعد المنطقة المحيطة ببرج "كومتار" المركز الرئيسي في المدينة للتسوق والأعمال، وينقسم البرج إلى مول كبير للتسوق في الطوابق السفلى في حين تحتل أجزاءه العلوية المكاتب والشركات.
بوتراجايا
إذا كانت إقامتكم في كوالالمبور فلا تفوتوا فرصة القيام برحلة ليوم واحد إلى مدينة بوتراجايا الجميلة، تبعد المدينة قرابة نصف ساعة جنوب العاصمة، وهي من المدن الحديثة النظيفة وتمتاز بجمالها الذي يجمع المناظر الخلابة والعمارة الماليزية الأصيلة، من أشهر معالمها مسجد بوترا الذي يوصف بأنه أجمل مساجد ماليزيا، ويبدو المسجد لمن يراه عن بُعد وكأنه يطفو على الماء، إذ تحيطه البحيرة الصناعية من عدة جهات، وتزيده النقوش التي تجمع فن العمارة الماليزي والعربي مزيدا من الهيبة والوقار، وقريبا من المسجد يقع جسر بوتراجايا الذي يأخذ شكل شراع السفينة، حيث يُضاء مساء بعدة ألوان ينعكس بريقها على البحيرة المحيطة، وهو من الأماكن المحببة للأزواج لالتقاط أجمل الصور التذكارية، ويمكن رؤية معالم المدينة أثناء القيام بجولة على القارب في بحيرة بوتراجايا الاصطناعية والتي تستغرق عادة نصف ساعة، وينتشر حول البحيرة المقاهي والمطاعم والحدائق الجميلة المثالية للتنزه والمشي، إنها مدينة تحيطها الرومنسية في كل مكان.
سيمبورنا
تبعد مدينة سيمبورنا قرابة 162 كم عن سانداكان في جزيرة بورينيو، وتشتهر هذه المنطقة بكونها أجمل مكان في العالم لممارسة رياضة الغوص، إذ يوجد فيها حديقة "سيبادان" الوطنية، التي تُعد جنّة محبي الغوص، وتمنح هذه المحمية فرصة ذهبية لأصحاب القلوب الشجاعة للغوص مع أسماك القرش والسلاحف ومختلف الأحياء والأسماك البحرية التي تعيش في المياه الدافئة الآسيوية، وتسمح السلطات بأعداد محدودة من الزائرين يوميا حفاظا على البيئة، ويتوفر في المكان عدد من الأكواخ للمبيت والتمتع بأجواء الطبيعة، أما جزيرة Bohey Dulang فقد دخلت حديثا عالم السياحة والمغامرة، وتبعد الجزيرة قرابة ساعة عن سيمبورنا بالقارب السريع، ويقصدها السائحين بغرض القيام برحلات سفاري وتسلق حتى 600 متر فوق سطح البحر، وبذلك تُعد غير مناسبة للرحلات المصحوبة بالأطفال كما يمنع السباحة على سواحل الجزيرة، ولا تنسوا ارتداء حذاء مناسب وإحضار بخاخ طارد للبعوض قبل بدء المغامرة، ويتوفر في الجزيرة عدد من الفنادق الصغيرة والمطاعم، حيث تستغرق رحلة الصعود نحو القمة قرابة 30 دقيقة للتمتع بعدها بمنظر خلاب على المياه الخضراء الضحلة المحيطة بالجزيرة الحالمة.
سانداكان
تقع مدينة سندكان شمال شرق جزيرة بورينيو، وتتبع ولاية صباح الماليزية، وهي من الأماكن الهادئة البعيدة عن الصخب والازدحام، وتشتهر بمحمياتها الطبيعية مثل محمية قرود "الأورانجوتان" ومحمية الدببة ورحلات السفاري في أدغال الغابات المطيرة، وتُعد "جزيرة السلاحف" أحد المعالم المهمة في سندكان، وهي محمية للسلاحف وتبعد قرابة 40 دقيقة بالقارب السريع عن ساحل المدينة، ويتوفر فيها فندق صغير يتألف من 3 بيوت وبركة سباحة صغيرة ومطعم، وتمتاز الجزيرة بشاطئ ضحل مناسب للمشي في الماء، أما جزيرة "لانكايان" فهي ملاذ للهدوء والسكينة والسلام، حيث تزينها الشواطئ ذات الرمال الناعمة والمياه الفيروزية الصافية، وتبعد قرابة 90 دقيقة بالقارب عن سندكان قريبا من الحدود الفليبينية، وتضم الجزيرة شاليهات رائعة مطلة على البحر مباشرة، مع مطعم يمتاز بفتحات أرضية زجاجية تمكن الضيوف من مشاهدة الأسماك أثناء تناولهم للطعام، كما أنها وجهة مثالية لمحبي الغوص والغطس نظرا لأحيائها وشعابها المرجانية الغنية، وإذا كنتم في سندكان فلا تنسوا زيارة "قرية الصيادين" التي تضم بيوتا بسيطة تطفو فوق الماء، وتبعد القرية قرابة 5 كم عن المدينة، وتمتاز بأجوائها الريفية وبساطة سكانها وطيب العائلات التي تستضيف الزوار لتناول الشاي في البيوت التقليدية المطلة على الماء، ويمكنكم مشاهدة الصيادين أثناء صيد الأسماك وبيعها في السوق، مع وجبة لذيذة من المأكولات البحرية التي تقدمها المطاعم الكثيرة المتوفرة في المكان.